لقد كان غرض الغرب تفتيت الدولة العثمانية بأي شكل من الأشكال، ففي الدول العربية أظهروا فكرة القومية العربية، ونشأت فيها الجمعيات مثل: جمعية العربية الفتاة وما تفرع عنها، وقد كانت متأثرة بالماسونية وهناك خلاف كبير: هل كانت جمعيات كثيرة فعلاً، أو أنها جمعية واحدة، وهي متأثرة جداً بالماسونية، وكانت تظهر بأسماء مختلفة مثل: جمعية باريس وغيرها التي ظهرت في أثناء الحرب العالمية الأولى.
فالمهم أنها ظهرت جمعيات كثيرة وأهمها: الجمعية القحطانية، وجمعية العهد، والجمعية العربية، والعربية الفتاة.. إلى آخره، وهذا كان في لبنان والدول العربية.
وأما في تركيا فقد بعثوا القومية التركية، أو القومية الطورانية، فأصبح النصراني يتغنى بأمجاد الأمة العربية، كما قال اليازجي وأمثاله:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب                        فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبُ
إلى آخر ذلك الشعر، فكانت هناك أشعار، ومنشورات، وكتب ألفوها، وظهرت الدعوة في تركيا إلى القومية الطورانية التركية.